وكالة فرنسية: السعودية كانت تبحث عن مخرج في الكويت فوجدت نفسها بعد فشل التفاوض في خضم تصعيد عسكري عند حدودها الجنوبية
18 أغسطس، 2016
654 3 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”: بعد أشهر على اعلان التحالف الذي تقوده السعودية عن قرب انتهاء العمليات العسكرية في اليمن، تجد السعودية نفسها في خضم تصعيد متجدد في الميدان اليمني وعند حدودها، في نزاع يرى محللون ان نهايته لا تلوح في الأفق.
و حسب تقرير نشرته الوكالة، الاربعاء 17 أغسطس/آب 2016، منذ نهاية يوليو/تموز الماضي عاد التصعد العسكري إلى مستواه السابق (أي لما قبل مفاوضات الكويت) حيث صعد التحالف غاراته الجوية؛ فيما كثف الطرف الآخر عملياته على الحدود الجنوبية للسعودية من خلال محاولات التسلل والقصف.
و طبقا لما أورده التقرير يرى محللون ان التصعيد محاولة من الطرفين لإثبات انهما في موقع أفضل في القتال بعد مفاوضات السلام التي لم تحقق نتيجة ملموسة منذ بدئها اواخر ابريل/نيسان لحين تعليقها في السادس من أغسطس/آب الجاري.
و يرى انطوني كوردسمن من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ان النزاع “يبدو حربا طويلة ومتواصلة” بلا مستقبل واضح، خصوصا بسبب وجود “العديد من الفصائل والعناصر المنخرطة” فيه.
و كان المحللون كما يقول التقرير يعتبرون ان السعودية في الاشهر الماضية كانت تبحث عن مخرج من النزاع، لاسيما في ظل الانتقادات الدولية المتزايدة لارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء غاراته الجوية.
و تطرق التقرير إلى الخسائر التي تتكبدها السعودية على الصعيد العسكري في حدودها في انعكاس لإعادة التورط مجددا في الحرب دون أفق.